العلاقة بين التاريخ والرواية التاريخية رواية عبد الرحمن الناصر: لجرجي زيدان –أنموذجا-
Loading...
Date
2020-06
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
ملخص:
تناولنا في هذه الدراسة موضوع الرواية والتاريخ في رواية عبد الرحمان الناصر ''لجرجي زيدان''.
وتحاول هذه الدراسة الكشف عن العلاقة بين التاريخ والرواية والعلاقة الجدلية بين الانسان والتاريخ واستيعاب أبعادها وما تقدمه من علوم التاريخ والانثروبولوجية والاجتماع وغيرها من نظريات ومعارف مختلفة، وذلك في محاولة تفسير العلاقة بين الانسان من جهة والمنظومة التاريخية والثقافية من جهة أخرى، كما أنها تقوم على بنية زمنية تاريخية تتشخص في فضاء تاريخي وكيفية وظيفة الرواية التاريخية وهي تشكيل الصورة التي كانت عليها الحياة في العهد القديم ورسمها دون تحريف أو تزييف أو زيادة أو نقصان، بيد أن الأديب يغير في مجرى الحدث التاريخي لينسجم البناء الفني ما يدور في خلجاته ووجدانه ليصل الأديب إلى كتابة الرواية التاريخية من أجل المتعة وتشويق القارئ.
تولى عبد الرحماان الناصر الامارة الأموية في سنة 300ه قام بتأسيس الخلافة الأموية وارتقى حكم بني أمية من الامارة إلى الخلافة.
أظهر الحنكة والدراية السياسية ما لم يظهره أمير غيره وقد استطاع في توطيد سلطة الأمويين في الأندلس بعد القضاء على كل التمردات الداخلية وتحقيق الانتصارات الكبرى التي حققها على ممالك النصارى.
وفي عهده غدت قرطبة واحدة من أعظم المدن ازدهارا في العالم بعد بغداد نافستها في بهائها وعظمتها، ومع ازدهارها ازدهرت التجارة الخارجية بشكل غير مسبوق.
شيد عبد الرحمان الناصر مسجد قرطبة الأعظم كما شيد مدينة الزهراء 325 ه: الأسطورة التاريخية التي تعد من أعظم أعمال في مجال الاعمار والبناء وسبب تسمية مدينة الزهراء حسي 'مقري' أنه ورث مالا كثيرا عن جارية تحمل ذلك الاسم فأمر باستخدام هذا المال في اقتداء أسرى المسلمين سماه قصر الخلافة.
كان عبد الرحمان محمد الأموي الذي لقب فيما بعد بالناصر لدين الله ولقب بأمير المؤمنين الذي حقق الكثير من الفتوحات قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: لم يزل عبد الرحمان يغزو حتى أقام العوج، ومهد البلاد ووضع العدل وكثر الأمن ثم بعث جيشا إلى فغزا برغواطة بناحية سلا، ولم تزل كلمته نافذة وسجلها منه جميع بلاد القبلة، وقتل ابن حفصون.
تمثت هذه الغزوات في: معركة الفرج وغزوة مويش 308 ه
- انهزام القوم النافرين في عدة معارك 313ه.
- سيطرة الفاطميين على بلاد المغرب سنة 314ه، وفتح الناصر لسرقسطة وفي نفس السنة 326 ه انتصار عبد الرحمان الناصر واسترجاع الثقة إلى جنده.
- اقتحام مملكة ليثون.
- كانت سياسته ترمي أولا إلى تركيز السلطة في يده، وتوحيد الأندلس على مثل ما كانت عليه في عهد خلفاء بني أمية الأقوياء واتخذ سياسة تقوم على الترغيب والترهيب.
- من صفاته: كان يملك كفاية باهرة سياسية وعسكرية وكان عالما أديبا يهوى الشعر وينظمه ويقرب الشعراء والأدباءن ويدعو إلى نصيحة رجال المسلمين، وكان الشاعر الفقيه الشهير ابن عبد ربه صاحب كتاب العقد الفريد وكان الناصر سمحا جوادا معروفا بحسن العهد وبتوقيعاته البليغة.
- توفي الناصر لدين الله وعمره ثلاث وسبعون سنة، وقد توفي في يوم الأربعاء لليلتين خلتا من شهر رمضان المعظم سنة 350 ه، فدامت خلافته خمسين سنة وستة أشهر، مخافت ـحد عشر ولدا، منهم ولي الحكم المستنصر بالله.
Description
Keywords
الكلمات المفتاحية: التاريخ – الرواية التاريخية - عبد الرحمان الناصر - جرجي زيدان