ق ا رءة نقدیة في كتاب "زمن الروایة" لجابر عصفور
Loading...
Date
2015-06
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
منذ عصور مضت في زمننا العربي لقي الشعر حيزا كبيرا لدى الأدباء والشعراء عبر حركة الزمن الإبداعي، وكان
دافعنا الرئيسي وشعورنا الدفين بأنه ديوان العرب وطفولتهم، أما هذا العصر فيحتاج حتما لفن جديد يوفق على قدر
الطاقة بين شغف هذا الإنسان الحديث بحقائقه وحنانه القديم إلى الخيال في حمل همومه وآلامه بترجمة هذا الواقع القاسي،
بحركة أقلام أدباء وباحثين عن أشكال إيصال جماهيري تحمل قوة اندفاعية عظيمة تصور لنا شراسة الواقع الاجتماعي.
وبأن الرواية قد نزفت وظٌلمت ظلما فادحا وبأن هذا العصر هو زمن الرواية بحق، لتكون بذلك مرآة عاكسة
تمع وسلاحه الإبداعي في مواجهة ألغاز هذه الحياة، ولعل ما ساعد على إلهاب هذا الفن هو قدرته وصارخة لهذا ا
كغيره من الفنون في سرد أحداث تمثل الحقيقة وتعكس مواقف الإنسان تجسيدا وتأثيرا وتعبيرا، كما تتعامل تعاملا لطيفا
مع الزمان والمكان والحيز والحدث في تصوير هذا الإنسان الحقيقي في صورته المثلى أو المتناهية السمو بالغة الصفاء
ا. والطهر والرقة والذكاء، بل أشد احتراما من الحقيقة ذا
ذا الجنس الأدبي (الرواية) الذي يساير أحداث هذا العصر ومن هذا المنطلق جاء اهتمامنا في هذه الدراسة
ووقائعه التي تجعلنا نتحرر من قيود التعصب والانغلاق، فهل هو زمن الرواية بحق؟
ا الضائعة وانتمائها لشيء يبدو قد ضاع منها. الزمن الذي تستطيع فيه هذه النفس استعادة ذا
ولقد تناولنا هذه القراءة النقدية في كتاب "زمن الرواية" للناقد: جابر عصفور
ونظرا لما يوليه هذا الموضوع النقدي من أهمية منذ عصور خلت نتساءل من جديد: ما الجنس الأدبي الأقدر في
معالجة قضايا عصره، لذا يسعى هذا البحث في اكتناف معالجة ظاهرة الرواية وعلاقتها بالزمن نظرا إلى تعدد العناصر
والدوافع المساهمة في تشكيل هذا الفن (الرواية) وهل هو الأقدر حقا في الإجابة عن تلك الأسئلة وتفاعله وانتمائه لهذا
الزمن