شعرية الخطاب في رواية المصابيح الزرق لحنا مينة (دراسة البنية الزمنية والمكانية)
Loading...
Date
2018-06-01
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
ملخص الرواية :
المصابيح الزرق هي رواية كتبت في سنة 1954م تروي حياة جماعة من الناسو أيام الحرب العالمية(2)، ومن ورائها حياة اللاذقية وسوريا، فأستطاع الروائي من خلالها تصوير الجو النفسي، والاجتماعي الذي يعيشه الناس وكين أثرت الحرب في نفوسهم؟ وكيف كانوا يكافحون في سبيل العيش ؟
فالرواية كتبت بطابع لا يحتل فيها دور البطولة الأول شخص واحد؛ إنما مجموعة كبيرة من الأشخاص من بينهما: أبو فارس الذي كان يسكن في دار كبيرة وعتيق يتضمن عدة أسر فقيرة من بينها: مريم السودا وزوجها نايف، والخصام المتكرر بين هذين الزوجين غالبا ما يجعل "أبو فارس" يتدخل الإصلاح بينها، فأبو فارس على الرغم من انه معماري إلا انه لم يستطع بناء بيت لعائلته، ونجد ابن فارس هذا الصبي الذي كان يسعى لإيجاد عمل، بعد تركه لو كان معلمه هذا الأخير الذي ذهب إلى الحرب تاركا زوجته وابن الصغير فوجد فارس نفسه ضائعا متجولا بين شوارع المدينة التي ضيم عليها ظلام الحرب فاحتكر الأرزاق، وخلت الأسواق حتى من المواد الضرورية كالخبز والدقيق فلجأ "فارس" إلى إتباع الخبز متجها كل صباح نحو فرن "حسن الحلاوة"؛ الذي كان سببا في سجن فارس.
- وجاء يوم فيه كل الأفران مغلقة باستثناء فرن حسن الذي صار ملجأ الكثيرين فتعالت فيه الأصوات لطلب الخبز، لكن"حسن" لا يجيب ويشتم مما أدى إلى نشوب معركة داخل الفرن وقد تمكن الفرنسيون من استغلال الموقف، فعزلوا المتخاصمين، وقادرهم مكبلين إلى المخفر إلى المخفر المركزي نجد من بينهم: "حسن حلاوة" وفارس، وعبد القادر الذي أصبح صديقا "لفارس" في السجن.
- عاش "فارس" مرحلة في السجن نضج خلالها وازداد شجاعة تأثرا بما رآه هناك . وبعد خروجه اصطدم بالواقع المرير والحالة التي آلت إليها الأحياء والناس، فوقع في حيرة من أمره، بين ذهابه إلى الحرب بعد فشله في إيجاد عمل وتحقيق حلمه، وهو الزواج من حبيبته "رندة" التي مرضت بالسل وتوفيت. حاملة في قلبها شوقا في انتظار عودة "فارس"الذي اختار قراره بالذهاب إلى ليبيا، وتطوع في صفوف الجندية الفرنسين هو وصديقه نجوم الذي عرضه في طفولته أثناء ذهابه إلى الصيد مع رزوق الصفلتي هذا الصياد الذي كان يتخذ من الصنارة قوتا له، ناصحا بمبدأ "الصبر في الصيد".
لتنتهي أحداث الرواية بمسحة حزن لإضافة نجوم بجروح، وإنتقال الخبر إلى "وال فارس" الذي سجل إبنه في قائمة المعقودين في الحرب.
فكان الخبر صدمة جعلت"أبو فارس" يخفي السر على الأم التي تنتظر بفارغ الصبر سماع صوت ابنها واحتضانه.
Description
Keywords
تعد التقنيات الزمنية التي اعتمدها الكاتب كالإسترجاعات والاستباقات, وإيقاع الزمن شكلا من أشكال الحركة السردية التي عملت على تماسك وإتساق أحداث وزمن الخطاب مما سهل على القارئ تتبعها وفهمها .