مكانة اللعب في فلسفة غادامير
dc.contributor.author | شقلوفة نصيرة | |
dc.contributor.author | اشراف: مجكدود ربيعة | |
dc.date.accessioned | 2025-02-10T14:15:01Z | |
dc.date.available | 2025-02-10T14:15:01Z | |
dc.date.issued | 2025-02-10 | |
dc.description.abstract | نستخلص أن غادامير ومن خلال تبيينه للعمل الفني أو الفن بصورة عامة كشف لنا إمكانية الخروج من الهيمنة الذاتوية التي فرضتها اسمية العلم الحديث من خلال بحثه عن وسيلة لفهم الآخر كونه يمتلك أهمية جوهرية، هذا الآخر الذي يسمح لنا ببلوغ الحقيقة للفهم بتجاوز الذاتية وتجاوز سلطة الحقيقة الموضوعية عندما ينتج هذا الفن عالمه الذاتي الذي يعبر عن كينونته مستخدما بذلك عنصر اللعب كمفتاح للتفسير الأنطولوجي فهو يحتل مكانة هامة في تأويلية غادامير، إذ يعتبر أن تجربة الفن مع تجربة الفلسفة هي التذكير الأشد بجاجة للوعي العلمي بالاعتراف بحدوده الخاصة، فالفن أكثر الموضوعات حميمية وألفة لدينا حتى أننا نفترض دائما بأنه لا توجد أي مسافة تفصلنا عنه وهو يمثل نموذجا للحقيقة يتخطى نطاق المعرفة العلمية فغادامير عندما رفض الثنائية المتقابلة الذات/الموضوع أدى به ذلك إلى شرح نوع من الوحدة المتميزة من خلال الهرمنيوطيقا التي عملت على فتح مجال من الحوار الاستقصائي بدل الإقصائي أي إقصاء الآخر فهي تقوم على المساءلة، سؤال وجواب بين الأنا والآخر الأمر الذي يكشف لنا العالم المعاش ونتعرف على كل أجزاءه البسيطة. إن غادامير قدم نظرية تأويلية أكثر اكتمالا فدخل بذلك التأويل مرحلة جديدة وخاصة مع ظهور كتابه "الحقيقة والمنهج" والذي خصص جزءه الأكبر في إزاحة التعارض القائم بين الحقيقة والفن، لأن الفن أصبح ينظر إليه اليوم كموضوع جمالي أي أننا نفكر في الجمال ونعزله عن المعرفة، فالعمل الفني ليس مجرد موضوع للذة بل هو عرض تم نقله إلى صورة لحقيقة الوجود بوصفه حدثا، فجميع الأعمال الفنية تخاطبنا بمعناها ومحتواها فنستطيع من خلالها التعرف على أنفسنا إذ يقدم لنا الفن خبرة الحقيقة ويظهر لنا تناهي الفهم الإنساني باعتبارها خبرة غير نهائية إلا أنها حقيقة ترتبط بحياة الإنسان داخل عالمه المعاش ولذلك يحاول غادامير أن يعيد تأسيس وعينا الجمالي، وأن يكشف لنا عن حقيقة الجميل في الفن التي لا يمكن فهمها بمنأى عن أشكال حياتنا الإنسانية كالرمز، واللعب، والإحتفال، والمحاكاة، والخبرة الدينية بطقوسها وشعائرها ...إلخ، وهي الأشكال التي كان الفن يتجلى فيها وينبع منها عند القدماء، دون تكليف وعلى نحو تلقائي، لأنهم لم يستخدموا هذا الوعي الجمالي الذي أصبح حاجزا يفصل ظواهر الفن والجمال عن واقع الإنسان وعالمه المعاش فالفن يمنحنا هذه القدرة لرؤية الحقيقة كمحاولة لتجاوز الإغتراب الساكن في وعي الإنسان المغترب وبذلك فإن صفة أو سمة اللعب ذات أهمية تساوي مع أهمية صفتي العقلانية والإبداع وتستحق أن يخصص لها مكانا بين المصطلحات التي تتناول حياة الإنسان والحضارة البشرية. وهنا يبدو أن غادامير قد خطى خطوته الأولى نحو تجاوز الوعي الجمالي المجرد وما يترتب عليه من انقطاع بين عالم الفن وعالم الحياة اليومية، ومنه فالفهم أو المعرفة الإنسانية تقوم على الإنصات إلى الوجود وليس في السيادة على الموجود فغادامير وتبعا لدراسته الأنطولوجية لا يرى في النزعة الذاتية من حيث هي الأساس الذي يقوم عليه موضوع المعرفة في الفكر الحديث سوى مواجهة مع الإستلاب الأبستمولوجي الذي يمارسه المنهج على العالم والذي لا يرى فيه سوى "تخريب ابستمولوجي للمعنى" فهو يعتبره شكلا من أشكال الدوغمائية التي تفصل المؤول عن العمل، وتقف حائلا بينه وبين النص فالتفسير المنهجي أو الذاتي يسعى عبر تعاليه التعسفي وهو جهد يبذله المؤول نفسه من قبل النص أو العمل الفني لقياس النص والسيطرة عليه. | |
dc.identifier.uri | https://repository.univ-msila.dz/handle/123456789/45983 | |
dc.language.iso | other | |
dc.publisher | جامعة محمد بوضياف -المسيلة | |
dc.relation.ispartofseries | فلسفة; 100/00/2021 | |
dc.title | مكانة اللعب في فلسفة غادامير | |
dc.type | Thesis |