المواطنة الفاعلة كآلية لتحقيق الحكم الراشد في الجزائر
Loading...
Date
2018
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة محمد بوضياف المسيلة
Abstract
المواطنة الفاعلة تلعب دو ا ر هاما في تفعیل الحكم ال ا رشد وتحقیق نقلة نوعیة للنظام السیاسي في الج ا زئر،
وهذا یفسر صدق الفرضیة الرئیسیة للد ا رسة.وذلك لأن مبدأ المواطنة یقوم اساسا على التوازن بین الحقوق
والواجبات، فالحقوق هنا تتمثل في كل ما یجب على الدولة توفیره للمواطن من خدمات یضمنها القانون،
والواجبات هي كل ماتنتظره الدولة من المواطن أن یقدمه ویلتزم به تجاهها خاصة المشاركة السیاسیة وتسییر
الشأن العام،وإذا ما توفرت أط ا رف هذه المعادلة في الواقع الیومي للمواطن والدولة في الج ا زئر فإننا نكون
بحق أمام تكریس نظام حكم ا رشد في الج ا زئر.
- صدق الفرضیة الفرعیة الأولى، بحیث أن تحقیق الحكم ال ا رشد في الج ا زئر بالتأسیس القانوني لمبدأ
المواطنة والتجسید الفعلي لممارستها في الواقع، إذ أن الدساتیر والقوانین الج ا زئریة جمیعها تِؤسس لمبدأ
المواطنة ویبقى التفعیل في الواقع فقط.
- خطأ الفرضیة الفرعیة الثانیة، لأن المساءلة والشفافیة في الج ا زئر لا ترتبط بإد ا رك المواطن لحقوقه
وواجباته، وقیام الدولة بواجباتها تجاهه، لأن هذه الجدلیة في الواقع قائمة على أن الدولة ترى في الأف ا رد أنهم
رعایا ولیسوا مواطنین، و وعاء إنتخابي تلجأ إلیه مناسباتیا، وبالمقابل المواطن الج ا زئري، یسعي في طلب
الخاتمة
98
حقوقه فقط ویتقاعس عن أداء واجباته وهذا ناتج طبعا من إختلال می ا زن الحقوق والواجبات في الج ا زئر،
وتفشي مظاهر التهمیش والتمییز والجهویة والفساد والرشوة والمحسوبیة.
- دیمق ا رطیة النظام السیاسي للدولة تساهم بشكل كبیر في تكریس وتجسید قیم المواطنة، دون أن تكون مجبرة
على ضمان مواطنة كاملة وتامة ومتساویة لكل أفرد المجتمع.
- أن وعي المواطنین والجماعات لمفهوم المواطنة له دور هاما في تكریس هذا المفهوم وتجسیده على أرض
الواقع، وهذا یمكن أن یجسد الفرضیة الجزئیة الثانیة،أي أن قیام المواطن بواجباته تجاه وطنه یمكنه من
تحصیل حقوقه ویجبر الدولة على الإلت ا زم بواجباتها تجاهه.
- أن أسباب نجاح المواطنة تعود أساسا لكونها نابعة من السیرورة التاریخیة للمجتمع وثقافته وعاداته ولیست
نماذج مستوردة.
- أن خصائص وثقافة الشعوب (الجماعیة والفردیة) تعتبر عاملا حاسما في تثبیط أو تكریس مبدأ المواطنة،
وهذا ما یمكن ملاحظته في النموذج الج ا زئري.
- إنعدام الثقافة السیاسیة والإقتصادیة والفكریة الملائمة في الج ا زئر جعل من مبدأ المواطنة مجرد شعار
تتغنى به أط ا رف السلطة ویطالب به عموم الشعب، دون أن تكون له إنعكاسات وممارسات واقعیة مكتملة.
التوصیات:كما یمكن اد ا رج التوصیات التالیة:
- ضرورة تقدیم المساعدة اللازمة لبناء وعي مجتمعي لمبادئ وقیم وقوانین المواطنة، واحت ا رمها من جمیع
الأط ا رف، واعتماد دعم المؤسسات الكفیلة بذلك، مع التركیز على تمكین الأسرة الج ا زئریة وتزویدها بالمعرفة
والمها ا رت اللازمة لتربیة أبنائها، وفقا لمواصفات المواطن الصالح في الدولة والمجتمع الج ا زئري المتحلي
بفضائل الشریعة الإسلامیة، والمواطنة وقیم الدیمق ا رطیة، والملتزم بمبادئ حقوق الإنسان.
- العمل على تثقیف النساء بأهمیة توخي التوازن بین إلت ا زمهن بأداء واجباتهن والمطالبة بحقوقهن، هذا
التوجه یجب أن تتبناه كل مؤسسات الدولة، المجتمع المدني، الجمعیات المعنیة بشؤون الم أ رة.
- السیر قدما في مجال المصالحة بین مختلف مكونات المجتمع واحتواء الهویة الفرعیة ضمن هویة موحدة،
تنبذ الفرقة والتمییز مع المسارعة إلى إسترجاع الثقة بین الشعب ومؤسسات الدولة التي تزعزعت خلال العقود
الأخیرة.
- تنقیة الخطاب الرسمي والشعبي من كل العبا ا رت والألفاظ التي تثیر الشعور بالتمایز والتمییز بین
المواطنین، وتفعیل دور الأسرة والمدرسة والمسجد في هذا المجال، لما لهذه المؤسسات من بالغ الأثر على
التوعیة بقیم المواطنة وتكریسها في المجتمع، مع ضرورة سن واعتماد قوانین وإج ا رءات ردعیة ضد عدید
الخاتمة
99
Description
Keywords
المواطنة- تحقيق لالحكم الراشد- الجزائر