جهود المعز بن باديس في إعادة بعث المذهب السني في بلاد المغرب الإسلامي
Loading...
Date
2025-02-05
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
Abstract
في نهاية بحثنا هذا توصلنا إلى مجموعة من النقاط أبرزها:
- أن الأوضاع السياسية في بلاد المغرب في القرن 5ه كانت مضطربة بشكل كبير هذا ما نستنتجه من خلال جملة من النقاط أبرزها:
- الفراغ السياسي والصراعات القبلية الكثيرة التي كانت منتشرة في أرجاء المنطقة وبطبيعة الحال الاضطراب السياسي، أثر على مختلف الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة الأمر الذي خدم بشكل كبير الدعوة ومهّد لظهور الدولة الفاطمية.
- بدخول المذهب الشيعي إلى بلاد المغرب الإسلامي ونشاط دعوته بالمنطقة استعرت حدة الصراعات والنزاعات المذهبية بين أتباع مختلف الطوائف على غرار المعتزلة والنكارية والصفرية والحنفية والمالكية والشيعية، وغيرها.
الأوضاع السابقة مهدت بشكل كبير جدا وخدمت الدعوة الشيعية الأمر الذي ساهم في تأسيس كيان شيعي مستقل ببلاد المغرب الإسلامي نجح في فرض هيمنته على كل المنطقة، كما أن حالة الغليان المذهبي في بالمنطقة دفع الحكام الفاطميين للتوجه إلى مصر خاصة وأن حكم المشرق كان دائما هدفهم الأسمى.
استغل المعز بن باديس حالة عدم ولاء السكان للشيعة استغله لصالحه وأعلن قطيعته مع الدولة الفاطمية و أسس دولة خاصة به وبذلك كان له دور كبير في الحد من النفوذ الشيعي و الفاطميين بها.
وفي سبيل الثأر من المعز بن باديس عمد الشيعة الفاطميون لإرسال القبائل الهلالية إلى المنطقة ودفعهم إلى غزوها بغرض القضاء على هذه الدولة الناشئة والانتقام من مؤسسها.
كل النقاط السابقة توضح لنا مدى ترسخ المذهب المالكي بالمنطقة وعدم استجابة سكانها للدعوة الشيعية التي حاولت مدّ جذورها وسط أهل المغرب الأمر الذي أفشل النشاط السياسي و الدعوي الذي قام به الشيعة.
في أعقاب إعلان المعز لقطيعته مع الشيعة بذل الكثير من الجهود في سبيل إحياء المذهب السني بالمنطقة، الذي انتشر وساد اغلب بلاد المغرب بعد اجتثاث المذهب الشيعي.
في الأخير نخلص بأنه لا يزال الموضوع بحاجة لدراسات قصد إزالة الغموض والتحقيق الكبير، في مثل هذه المواضيع التي تهتم بالعقيدة والمذاهب الدينية.